السعودية

هنالك صوتٌيشكو لي وأشكو له..هنالك صوتٌ آخريتجنبني وأتجنبه..وهنالك صوتٌلا يدع لي مساحةًلأتكلم.أُفكر بالأصوات: مِن أين تصدُر؟ مِن قبل مَن؟ هل…

طاهر البني – سوريا رسالة إلى الأرض والتي لن تصل أبدًا: لقد انتحرت، كان اللقاء رائعًا مع الموت بعكس ما…

لا أستطيع النومالنوم بالنسبة لي مثل أمنيةوالأماني لا تتحققبعد أن يمضي عليها عشرين عامإنها تغدو حينها من المخلفات.لا أعرف كيف…

عدّ بيُتمي فقراتَ الحياة، وأعض برأسِ الأصابع شهقات المكان، أيّكم سيكون الجريحَ؟ فلم يجبني أحد. وأيكم سيعدلُ عن طلقةٍ في…

السماء غائمة.. درجة حرارة الجو معتدلة.. كأس الشاي الأحمر على المنضدة.. عقارب ساعة الحائط تسير برتابتها المعتادة.. الحمامة البيضاء تقف…

ابنتك قبيحة.تعرف المعنى الحميميّ للفقد،وتحمل مدنًا كاملة في بطنها.صغيرةً، كان الأقارب يتفادونها.كانت خشبةً متكسّرة وماء بحر.قالوا إنّها تذكّرهم بالحرب.في عيد…

وضعوني في حصن محكم من الجدرانوضعوني في غرفٍ بنوافذ موصدةوأبواب لا تؤدي إلا إلىأبواب أخرىأذكر أنهم قالوا أنني الوردةالوردة التي…

‏وأنا أقرأ عن الانتحار، ‏في كتاب “الحزن الخبيث” ‏تسائلت في داخلي: ‏ما الذي قد يدفع المرء للانتحار؟ ‏وشعرت لوهلة، ‏أن…

‏سأكتبُ عن الكراهية،‏التي تحملها لي أمي‏في كل يوم،‏فقط لأنها تمنّت كثيرًا‏ألا أكون أنثى.‏عن الكراهية التي كنت أشعر بها‏تتجه نحوي في…

أخذتُهُ معيأينما رحلتأسرفتُ عليهولم يبخل علي.رافقَني ولم نعرف إلى أينواقتسمْنا الطريقلم يميّز أيٌّ منّا ما يخصُّه.ماذا ألمَّ بهيبطئُ الخَطْوَ عنيويسهولو…

‏انتصرتُ على امرأة مستفزة بالوقوع في حبها. لم أحاول كتابة رسالة قصيرة أتفقد أحوالها، أو تمرير أغنية بذلاً لبدء محادثة…

أستيقظ وحدي صباحاً، تسمح نافذتي لخيوط الشمس بالعبور نحو وجهي، أغمضُ عيناي، وأقول في نفسي؛ كم كنت سأكون محظوظاً لو…

يكتبُ نصًاولا يستطيعُ تجاوزَهُإلى نصٍ آخريتأمّلُهُ..كأنّه لم يَكتب من قبليتأمّلُهُ..كأنّهُ النّص الأولكأنّهُ النّص الأخيريترددُ عليهِ كثيرًاويفكرُ فيهِ كثيرًاويصابُ بالوَحْدَةِعندما يغَفَلُ عنه أحيانًاويصابُ بالقلقِ..كأمٍ يبتلع طفلها كل ما يلقاهُ أمامَهفيقول سأكتبُ شِعرًالكنّ الشعرَ لا يُكتبالشعرٌ محفورٌ في الذاكرةولا ذاكرة لديهوالشعرُ محفورٌ في العمقِوهو على السطحِ يطفوفيعودُ للنّصبعدَ أن خانَه الشعرُ والنثريعودُ إلى النّصِمغتربًا وعاجزًا عن التصوريعودُ مُرغمًالكيلا تموت الكلماتُ وأوجاعَه حيّةيتأمل النصّ..يحاول بمضضٍ ابتلاعهكدواءٍ مرٍّ لكنّهُ يشفيهيتأمل النصّ..هادئٌ ومتأنٍّكما لو أنّ الوقتَ نسى كيف يمضيوالنص يحاول تذكيرهكم تمنّى لو تحولَ النّصُإلى مِعطَف..ليكون جزءًا من مستلزماتهِ الشخصيةفلم يعد يكفيهِأن يرى النص متمدّدًا فوق الورقولكي يقول أنا النص والنص أنالكن النصفي كل مرةٍيتسلل من ثقوبهويختبئ بعيدًاويترك خلفه بضع كلماتٍتدلّ على مكانِهوسرعان ما يجدهنصٌّ وحيدٌ وبائسلم يسمع عنه أحدولا يجيد أحدٌ قراءتهيتجاهله..كأنه لم يُكتَبْيتجاهله..لأنّ نصًّا جديدًا يأتيبعدَ كلِّ نصٍ قديمٍ ومتهالك.

حلمتُ البارحة بالزئبق على هيئة قطرات هائلة تصعد وتهبط. الزئبق هو العنصر الثمانون <في الجدول الدوري>، وقد كان حلمي مجرد…

ما سمّتْهُالطفولةُ ماءًصار ناراً في المشيب.أشبهَ بأحجيةٍمهما أطلتَ النظرتتعقّد.تعتقدُ أنّها بعيدةٌوأنّها في مسارٍ آخرلكنّها كامنةٌ تتربّصقريبةٌ تتحيّن،تداري ما بينَكماوتنتظرُ قدومَك،عبْرَ…

ينسى الناس بعضهم بسرعةٍ  في بحر الشمال. ينساك وحش البحيرة  ونادل المقهى  ولا تتعرف عليك موظفة الاستقبال ولا الساحرات في…

كلما حلمتُ بك، رنّ جرس الباب. ثم أرى كل الأحذية التي مشيتِ بها في العمر، ولا أرى يد الباب.ولأنني أستمر…

ربما لم يلحظ الغيم تلك الأشياءَ العالقة بهوالحفلةُ أيضاً  لم تلحظ القفز اللانهائي للهباء الجريحلا الطاولات المنكسّة آخر الليلولا حاويات الملابس…

لم يرد والداه أذيته؛ بل أرادا أن يحباه، وقد كانا كذلك. لكن أوليفر أتى متأخرًا في زواجهما، أي في وقت…

ظل ميموزو يحتضر لخمسة أيام. كانت ميرثيدس تسقيه الحليب والعصير والشاي بملعقةٍ صغيرة. هاتفتْ محنط الحيوانات، وزودته بطول الكلب وعرضه،…