مذكرات ك.ز / للكاتبة فاطمة رحيم

أشخاص:
بلدان:

أشياء لا يمكنني تفسيرها:
غضبي من الوقت
من الحلم والنافذة
والضوء.

الجمعة ١٢ نوفمبر ٢٠٢١
ألجأ إلى الكتابة كلما شعرت بأنني أريد ركل حجرٍ أو رشقه بمنتصف لوحٍ زجاجيّ لتهشيمه …
أو عندما تلتهمني الرغبة في تمزيقِ صورة من أحب، أو عندما أحتاج للقفز من علوٍ شاهق دون الوصول إلى الأرض، دون أن أرتطم بحقيقةٍ تؤلمني.
ألجأ إليها ليظل الفعل السيئ قيد الورق، لأنني لا أجرؤ على التنفيذ.

أجلس الآن بمنتصف صفحة فارغة
أعد الدقائق التي مضت وتلك التي سوف تمضي
دون أن نتحدث، أعدك سأدرب قلبي على المزيد من الغياب.

أحبك ..كلمةٌ مُرة – أحيانًا – وفي أغلب الوقت لاذعة أو حامضة أي شيء غير أن تكون بحلاوة خالصة دائمًا ما أجدها ممزوجة بوجعٍ ما أو بجرحٍ ما، إلا أنني لا أتوقف عن قولها، أو بلعها، أو مضغها .. أفعل أي شيء إلا بصقها !

أخاف من الوقت، حين تزحف عقاربه على وجهي، كل ما أفعله هو البكاء .. أبلل رمل جسدي كي لا يكون ملجأً للعقارب.

ليلة الأمس سهرت معك بجسدٍ أهلكه التعب، لا كلمة واحدة ولا ابتسامة لم يكن إلا عناقٌ طويل.

****

معك
أصل إلى حافة الحافة
النقطة التي يتحول فيها سقوطي إلى جنون. منذ البداية كنت أعرف أن تورطي في عشقك سيقودني إلى حتفي وبكل إصرارٍ تورطت.

يمكنني الآن أن أكتب أكثر
ليس عن الأمس، ولا عن الأيام التي مضت .. سأكتب عن عينيك التي التهمتني بكاملي ولم تترك مني شيئًا .. عن صوتك وعن النبرة التي اخترقت أقصى حواسي بلا أدنى رحمة ..
عن شعوري المسالم لأنيابك ومخالبك .. عن محبتي لدور الغزالة التي تفضل عناق البندقية بدلاً من الهرب.

****

اعتدت على ذلك أن أعرض نفسي للخطر، أن أحب .. أن أكون الريشة الوحيدة لكل ما ترتديه الريح.أنت هنا أم هناك، لا فرق، ففي كل الأحوال أنت نائمٌ تحت جلدي كالحزن.يزداد الأمر سوءًا، نعم، في أوقات غيابك يحتل الليل جميع النوافذ وتسد الرمال جميع الأبواب.لا بأس، أحب الغرق وحديأحب أن أخلع ما يؤلمني من فوق قلبي كما تخلع العاشقة المتلهفة ملابسها لمعانقة حبيبها المتأخر عن موعده بساعةٍ ونصف.

زر الذهاب إلى الأعلى