قلبي مُترعٌ بجثث من خلتهم عشّاقاً- كاجال أحمد – ترجمة: صلاح برواري

أشخاص:
بلدان:

عاشقةٌ أنا كحصرم

ما أَعشَقَني… أَنا!

كأني شَعْر فتاة

منَدّى

يقطر ماء

ولا يجفّ أبداً.

أو كأني

شفتان مكتنزتان

لإفريقي

لحظة يقبّل الهواء!.

***

ما أعشقني… أنا!

منذ أمدٍّ

تعتريني حمّى ليلية

أقشعر منها

وأهذي لأيام.

***

تالله… قديم

عمر حبي،

وعشقي متجدد،

متجدد… أبداً.

لقد متّ

أَلف ألف مرة

في لقاءاتكَ،

لكني

أتصور دائماً

أني أراكَ أوّل وهلة!.

***

ما أولهني… أنا!

كنتُ وحيدةً، وحدي

حين حشرتُ رأسي

في دار هذه الدنيا الفانية.

يداي امتلأتا

زعيقاً ومراثيَ

كنت أقيمها لنفسي.

***

وحيدة أَنا…

حين أسير نحو الموت،

يدايَ خاويتان

وقلبي مقفر

ورأسي خالٍ

إلا من العشق!.

***

ما أضلّني… أنا!

أتخيّل حياتي

حرفاً محتبساً

بين شفتي العشق!.

قلبي هذا…

مترعٌ بجثث من

خلتهم عشّاقاً،

رغم أني لا أقتنع

أن داخلي…

تابوت!.

***

ما أعشقني… أنا!

كمنقار قان… لطائر

في فم صغيره،

أو كغيظٍ

يتطاير من عينيّ السوداوين

حين أغار بجنون!.

عاشقةٌ… أنا

كحصرمٍ

يملأ فمكَ رضاباً

ويندّي رموشك

بالدمع.

***

عاشقةٌ… أنا

كالعشق ذاته

حين يضرم النار في الروح

ويصليها عذاباً وألماً!.

عاشقةٌ… أنا

كالعاشق ذاته

حين يجنّ

ويهيم على وجهه.

***

أثمة أجمل من ذلك؟

أأحلى منك؟

أأرقّ منك؟

أأقسى منك؟

أيها العشق

يا… أحلى مُصيبة!.

ما أعشقني… أنا!

ما أضلّني… أنا!.

*

*نص: كاجال أحمد
*ترجمة: صلاح برواري

زر الذهاب إلى الأعلى