عاشقةٌ أنا كحصرم
ما أَعشَقَني… أَنا!
كأني شَعْر فتاة
منَدّى
يقطر ماء
ولا يجفّ أبداً.
أو كأني
شفتان مكتنزتان
لإفريقي
لحظة يقبّل الهواء!.
***
ما أعشقني… أنا!
منذ أمدٍّ
تعتريني حمّى ليلية
أقشعر منها
وأهذي لأيام.
***
تالله… قديم
عمر حبي،
وعشقي متجدد،
متجدد… أبداً.
لقد متّ
أَلف ألف مرة
في لقاءاتكَ،
لكني
أتصور دائماً
أني أراكَ أوّل وهلة!.
***
ما أولهني… أنا!
كنتُ وحيدةً، وحدي
حين حشرتُ رأسي
في دار هذه الدنيا الفانية.
يداي امتلأتا
زعيقاً ومراثيَ
كنت أقيمها لنفسي.
***
وحيدة أَنا…
حين أسير نحو الموت،
يدايَ خاويتان
وقلبي مقفر
ورأسي خالٍ
إلا من العشق!.
***
ما أضلّني… أنا!
أتخيّل حياتي
حرفاً محتبساً
بين شفتي العشق!.
قلبي هذا…
مترعٌ بجثث من
خلتهم عشّاقاً،
رغم أني لا أقتنع
أن داخلي…
تابوت!.
***
ما أعشقني… أنا!
كمنقار قان… لطائر
في فم صغيره،
أو كغيظٍ
يتطاير من عينيّ السوداوين
حين أغار بجنون!.
عاشقةٌ… أنا
كحصرمٍ
يملأ فمكَ رضاباً
ويندّي رموشك
بالدمع.
***
عاشقةٌ… أنا
كالعشق ذاته
حين يضرم النار في الروح
ويصليها عذاباً وألماً!.
عاشقةٌ… أنا
كالعاشق ذاته
حين يجنّ
ويهيم على وجهه.
***
أثمة أجمل من ذلك؟
أأحلى منك؟
أأرقّ منك؟
أأقسى منك؟
أيها العشق
يا… أحلى مُصيبة!.
ما أعشقني… أنا!
ما أضلّني… أنا!.
*
*نص: كاجال أحمد
*ترجمة: صلاح برواري