
ماريو بينديتي – القيثارة
أيتها القيثارة أيتها المرأة المتهيّجة التي تتكلم بعزفها وتموت بصمت . تحيتك الموسيقية المنبعثة من الباطن توقظ فيّ نشوة شبه مؤلمة فأوتارك تخبرك ما أقول
أيتها القيثارة أيتها المرأة المتهيّجة التي تتكلم بعزفها وتموت بصمت . تحيتك الموسيقية المنبعثة من الباطن توقظ فيّ نشوة شبه مؤلمة فأوتارك تخبرك ما أقول
كيف لي أن أوفق بين فكرة الموت المدمّرة وهذه اللهفة الجارفة للحياة؟ . كيف أجمع بين الرعب من العدم القادم وفرحة الحب الوحيد والحقيقي التي
لا تقف ساكنا على قارعة الطريق لاتجمّد الفرح لاتحب بدون رغبة لاتنجو بنفسك الآن ولا أبداً.. لا تنجو بنفسك لاتمتلئ سكوناً لاتحتفظ لنفسك بركن هادئ
ذاك الأمل الذي يتسع له “الكشتبان” الرصيف العالي الملطّخ بالطين الذهاب والإياب المكوكي للحلم البرج الخاص برحلة المسافات النائية السفر البعيد المضمّخ بالوداع والبشر والبلدان
مرآتك حذقة تعرف كل مسامة في بشرتك تزيل تجهمات وجهك تحبّك جداً . تورّد وجنتيك تخبّئ سنوات عمرك وترمق عينيك تحبّك جداً . تطهر ملامحك
لا أعرف أي مدى سيبلغ مكرسو السلم بجعجعات سلامهم الفولاذي!! ولكن ثمة موظفي ضمانات يبيعون منذ الآن بوليصات تأمين ضد التطبيع السلمي وبديهي أن نجد
ما زلت أملك كل أسناني تقريباً وكل شعري ولم يدب فيه الشيب ويمكنني أن أمارس وأعزف عن الجنس وأصعد السلم كل درجتين معاً وأعدو خلف
كلب ينبح في أتون العاصفة يصيبني نباحه مع شهب البرق المتساقطة وسط وابل المطر . إنني لأدرك دوافع توسّل ذلك الصوت المستجير تحت جنح الظلام
النسيان ليس انتصاراً على الشرّ أو على أي شيء . إنه أسلوب مقنّع للالتفاف على التاريخ ولهذا توجد الذاكرة التي تشرّع الأبواب على مصراعيها بحثاً
عندما أسحب خيوط الذاكرة يتحول الشوق إلى كرة صوف . وعندما أنسّل خيوط الذاكرة يصبح الأمل ككرة الصوف وهكذا يبقى الخيط نفسه دائماً . بماذا
أيتها القيثارة أيتها المرأة المتهيّجة التي تتكلم بعزفها وتموت بصمت . تحيتك الموسيقية المنبعثة من الباطن توقظ فيّ نشوة شبه
كيف لي أن أوفق بين فكرة الموت المدمّرة وهذه اللهفة الجارفة للحياة؟ . كيف أجمع بين الرعب من العدم القادم
لا تقف ساكنا على قارعة الطريق لاتجمّد الفرح لاتحب بدون رغبة لاتنجو بنفسك الآن ولا أبداً.. لا تنجو بنفسك لاتمتلئ
ذاك الأمل الذي يتسع له “الكشتبان” الرصيف العالي الملطّخ بالطين الذهاب والإياب المكوكي للحلم البرج الخاص برحلة المسافات النائية السفر
مرآتك حذقة تعرف كل مسامة في بشرتك تزيل تجهمات وجهك تحبّك جداً . تورّد وجنتيك تخبّئ سنوات عمرك وترمق عينيك
لا أعرف أي مدى سيبلغ مكرسو السلم بجعجعات سلامهم الفولاذي!! ولكن ثمة موظفي ضمانات يبيعون منذ الآن بوليصات تأمين ضد
ما زلت أملك كل أسناني تقريباً وكل شعري ولم يدب فيه الشيب ويمكنني أن أمارس وأعزف عن الجنس وأصعد السلم
كلب ينبح في أتون العاصفة يصيبني نباحه مع شهب البرق المتساقطة وسط وابل المطر . إنني لأدرك دوافع توسّل ذلك
النسيان ليس انتصاراً على الشرّ أو على أي شيء . إنه أسلوب مقنّع للالتفاف على التاريخ ولهذا توجد الذاكرة التي
عندما أسحب خيوط الذاكرة يتحول الشوق إلى كرة صوف . وعندما أنسّل خيوط الذاكرة يصبح الأمل ككرة الصوف وهكذا يبقى
لطلبات النشر والتسجيل