نحن نبغي المزيد من أحلى الكائنات،
كيلا تموت وردة الجمال أبداً،
فمثلما يذوي من اكتملت حياته بانقضاء السنوات،
لا بد لخَلَفِهِ الرقيق أن يحمل ذكراه؛
.
أما وأنت مشدود إلى ذات عينيك الوضاءتين،
تُغَذّي شعلة ضوئهما بوقود من صميم نفسك،
متناقصا من الوفرة الكامنة،
صرت عدواً لنفسك، شديد القسوة على ذاتك العذبة.
.
ولأنك الآن زينة الوجود النضرة
والبشير الرئيسي للربيع المزدان،
تدفن ما تنطوي عليه في برعمك الخاص
فتتلفه، أيها البخيل الحنون، باختزانك إياه.
.
فلتأسف لهذا العالم، أو حيثما يكون هذا الفاتك،
الذي يلتهم حق الدنيا فيما بين حياتك ومماتك.
*
ترجمة: بدر توفيق