فواغي القاسمي: تبرز هذه الأصوات الدفيئة كتغاريد العنادل
من بين ضجيج العصر و غياهب التهميش و الجحود، و ظلمة ليل دامس تغلف أحجبته فضاء الأدب العربي، يبزغ نور فضي تبدد أشعته تلك الغيوم الداكنة، فيزيح تراكم الظلام، و ينساب الصوت كخرير نهر في ربيع حالم ـ يتجلى هذا المشروع كصوت صادح في البرية، يتغلغل في خلايا الذات ليخلق ما يشبه الإفاقة، و يزرع شرفات اليأس بزهور الأمل، و يلون البهجة المختبأة في ظلال الإنزواء ليتراقص اللحن و الصوت على وقع الكلمات .
لقد شدني هذا المشروع الأدبي الجميل لأنفض عن كاهلي المسكون بالألم ما تفاقم من يأس و إحباط ألمَّ بالأدب العربي ككل .
تبرز هذه الأصوات الدفيئة كتغاريد العنادل على دوح خميلة الأدب ـ كم جميل أن تكون هذه الإشراقة العذبة كمشكاة من نور يتلألأ في فضاءاتنا و غربتنا و أحلامنا المؤجلة.
أبارك لكم هذا الجهد الجبار في النهوض بالأدب على عزف الكلمة بأصواتكم العذبة ، وفقكم الله وبارك لكم حسن نواياكم و جميل حرصكم على الارتقاء بالأدب العربي في صيغة الصوت ( فالأذن تعشق قبل العين أحيانا ).
فواغي القاسمي ـ شاعرة و كاتبة مسرحية