أسف في أذن السمكة – نينا كاسيان

إنه لمؤسف، أنا حقا آسفة أنني لن أبلغ الساعة القصوى في ثوب من الروح الصافية.
ضباب يلف حاضري و يغرقني في العدم،
بلا عظمة
اوه، أتمنى لو أستطيع النطق بحرف و بصوت عال يخرق أذن السمكة
أن أفزع البومة البيضاء في نومتها
أتمنى لو أستطيع أن أرسم في الهواء وصيتي الاخيرة بيدي اليمنى،
و أغمض عينيّ طوعا على آخر نظرة حب.

هناك ضباب. فأنا لا أستطيع أن أرى. و لا أن أتكلم.
و قد أدار لي العالم ظهره.

***

لا تترك الشمس ظلا،
و لا أيّ أثر على جسدي الباهت.
أظل باردة و جامدة
مثل منحوتة ديكور في مكان عادي.

شكرا للمايسترو،
فعين العالم لازالت تتأملني
كما تفعل أنت أيها الخيالي، و عاشقي الأثيري

***

كتبت تعهداً
على أن أدفع كل ديوني.
حتى و إن لم يبق لي
سوى طفولتي الميتة
في نعشها الضيّق

و بما أني لم أكن ديماغوجية
في مراهقتي
فقد وعدتُ الإنسانية
بوجود متناغم،
مثلما في تناغم عظيم أو توافق
– لكني لم أستطع أن أفي بكلمتي
فساسة هذه الأرض
جميعهم طرشان …
الآن، و أخيرا، أعد نفسي
– طالما ما بقي لي من نسائج حياتي
ينفك باستمرار –
على أن أموت بامتياز، في سلام


بابتسامة ترجمة الخضر شودار    

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى