راينر ماريا ريلكه – الفتيات المضيئات

لا تدرك بعد شئيا من خريف الرّوض،

فيه تمشي الفتيات المضيئات ضاحكات؛

فقط أحيانا يقبّلك مثل تذكارٍ بعيدٍ، لطيفٍ

هواء العنبِ،-

يصغين، وواحدةٌ بانشراح تغنّي

أغنية مؤلمة عن اللّقاء ثانية.

.

في هواء خفيض تتمايل الغصون،

مثلما حين يلوّح أحدهم الوداع- عند الدّربِ

تقف الورود في الأفكارِ؛

يشاهدن صيفهنّ يمرض،

وأياديه تنحني

بهدوء من أدائه النّاضج.

*

ترجمة / عبد الرحمن عفيف

من مجموعة ريلكه المبكّرة- احتفالا بنفسي- المنشورة سنة 1900

العنوان من وضع المترجم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى