عمر طلعت – رع

1

من الأعلى
أرى كل شئ
كإلهٍ ربما
أو كطائرٍ
الأمواج لم تملّ بعد
والصخر مازال يحتمل
وأضواء الإنارة تعلن غياب الشمس
وبعد قليل تُحدث الشمس الانقلاب الأبديّ
صباح الجمعة هادئٌ دائمًا
غاب الساهرون والكادحون واستراحوا
هنا, أستيقظ
أرى الأرض على فطرتها
كأن تحديد النسل قانونٌ سنّه القدماء
فَقَلّ عدد الخلق
ماذا سيحدث لو قررنا الرفض؟
أن نوقف التناسل
أن يصبح الواقي الذكري أهم سلعةٍ
ونسير معًا نحو الفناء؟
هل يرتبك الإله؟
هل يوقف فعلنا بشكلٍ ما؟
هل يُعجل بالقيامة؟
ثم يبدأ رع بالظهور
وينشر أجنحته على البحر
فيسجد الفرعون
يقول: أنا فلان- رع
ابنك
محل التجلّي
هل تسمعني؟
أم أنّي مخادعٌ مخدوع؟
المصريون خاضعون لك
وبالتالي لي
والكهنة يقتسمون النصيب
لا أدري هل آمن أبي بك
أم كان نصابًا
ولا أدري أمؤمن أنا
أم أحمقٌ
أم الاثنين معًا؟
ولكنّي أقمت المعبد
تلو المعبد
وأمرت بصنع طريقٌ مُبلطٍ
من الهرم إلى المعبد
ومن قصري إلى السماء
لأصعد وقتما أريد
لن أحتاج سُلمًا
فأنت موجودٌ
والمصريون هنا
فلماذا أحتاج سُلمًا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى