مؤمن سمير – مقدمةٌ لسهمِ الأسلاف

… والحقيقةُ أنني عاطفيٌّ وأحمِلُ فوقَ ظِلِّي قلوبَ الفرسانِ الحارقةِ وفي عَيْني بهاءَ العهودِ المبللةِ بالرحيقِ، أتهكَّمُ على البطل الذي قَبَّلَ حبيبتهُ في العاصفةِ وعلى التي باحت بمقلتَيْها بالرعشةِ وأكرههم، أمامكم، بينما أنا في الداخل ضَاجٌّ بالزهورِ والصمتِ المنقوشِ بالهمساتِ والشتاءِ… وعندما تغادرون أقول لنفسي لأنكَ بلا ظلال أردتَ أن تنفلتَ روحكَ وتحطَّ عندهم وتعودَ لكَ متخمةً بالحكاياتِ… ثم لا أنسى اكتشافَ أنهم مغفلونَ كباراً، صدقوا لعبة “الأبد” وكأنهُ في الجيوبِ وليسَ عجوزًا مخرفاً

يقيمُ وراء السورِ العالي…

… والحقيقةُ أن السماءَ مُدانةٌ والشجرَ متهمٌ واللمسةَ مجرمةٌ بامتياز، وما أنا إلا حَطَّابٌ ينكسرُ فأسهُ كل مساءٍ فيصير عاريًا حتى من دفئهِ الذي ربَّاهُ داخل عظامِهِم ووحيدًا مثل ذكرى سَقَطَت من عربةٍ مسرعة… أما البهجةُ فتشبهُ رجلَ مرورٍ لا يقتفي إلا الطيور الشائهةَ

لِيُحْكِمَ قبضتَهُ على الرسائلِ والدموع…

ثمة مؤامرةٌ فعلاً والحقيقةُ لا أجراسَ هنا فافتحوا سِكَّةً للخطواتِ المصممةِ على بلوغِ نشوتها وشيلوها في الحقيبةِ…

علَّها تنفعُ مخلصاً

أو حتى تقتله…

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى