دائماً كان ما يحدُث
بينهُم
حدوثُه يتم بالأسفل
في الطابق السُفليّ
او أسفل سُلَّم
أو أسفل سيارة نقل
ضخمة أو كبيرة
أو أسفل ممشاة الكورنيش
أسفل الشاطئ والصخور
أسفل المدينة وأبراجها
ومنازلها الصغيرة
والفقيرة
أسفل مواسير المياه ،
وأسفل المصعد الكهربائي
أسفل الآسرة والكراسي
أسفل جراچات الفنادق
المشهورة
وأسفل كبائن المُنتزة
والمعمورة
دائماً كان ما يحدُث بينهُم
حدوثه يتم
بالأسفل
أسفل الكتُب والجرائد
والحوائط
أسفل المناضد
ويحُها تلك المنضدة ! ،
ويحُها تلك الرُقعة
ويحُه ذاك المكان ،
يومها
كانوا في المكتبة
يفترضون القراءة
يصطنعون ذلك
ويالها من براءة !
حين انهوا ما دوماً
يحدث
وهموا بالرحيل
أوقفهُم رجال الأمن
على البوابة
منعوهم
وأداروا فيلماً تسجيلي
وتوثيقي
يتضمن كل ما قد حدث
ليكُن شاهداً
على فعلتهم النكراء
ليروا
تسجيل قُبلةً
قد تبادلوها
خلسة
بين حاملات الكُتب
وأرفُفها
بعيداً عن عيون الناس ،
مُتحرين الدقة والتأكُد
في إلتفات
لكنهم من كثرة الأحداث
نسوها
كما نسَيُّوا كاميرات المراقبة ..!
172 دقيقة واحدة