لن يفتح لك العالم بابه، دون أن تطرقه بالأسئلة. وحدك خارج الحجرة، فئرانك هاربة من خوفك، قططك بدأت تفضّل الموز، وحجارتك الأسئلة. كن مزعجًا، ارجم عدمك، ارجم حضورك المشوّش، واقتل علامات استفهامك بمطرقة التيه.
في حجارة أسئلتي، كنت أفتش عن منزلٍ للإجابة. كم سؤالًا يا هامش الحياة، كم سؤالًا تريده الإجابة كي تكشف عن ساقها؟
أريد صورة أخرى لي، أريد أن أكشفني أمامي، أن أتعرى وسط جهالتي: كيف أعزف البيانو دون كرسيّ؟ كيف أصبح بائع أحذية في يومين؟ لست عاطلًا عن العمل، أنا بائع أحذية، ينتظر أقدام الناجين من الحرب.
كيف لي أن أحتضن القلق مع أولاده الصغار؟ كيف أكون وقحًا مع الألم؟ كيف أفهم لغة الكتف؟ وجدت أعشاشًا على كتفيّ، فيها الكثير من السُّعال.
كيف أغني مثل غراب؟ كيف لي أن أحمل الأسماء الممتلئة؟ كاسم حبيبتي. كيف أكون صديقًا لامرأة دون أن أنظر إلى صدرها؟
من حق أسئلتي، أن تعرف ردهة الإجابة.
كيف يهرب اليوم من التقويم؟ كيف تنظم الأصابع وقتها؟ وأي ساعة ينحني سقف الفراغ؟ كيف تشعر الأخطاء بذنبها؟ أريد أن أشعر بذنبي. كيف ينام الأسفلت وراء الليل؟ كيف يصبح البلاستيك طريقة للاختباء؟ متى تتوقف الثرثرة عن الأكل؟ متى تذهب السينما إلى مشاهدة الناس؟
الميت الذي يسير داخلي، يتساءل: من صنع شاهدة قبر لموت اللغة اللاتينية؟
من يسمع بكاء الورق أولًا: الطاولة أم سلة المهملات؟ ولماذا لا توجد نقابة لسلة المهملات؟
السمكة والبحر
من يلتصّص على الآخر؟
من يجيد مصارعة الشَّطرنج؟ الملك يستغلنا جنسيًّا.
طائرة ورقية تصرخ:
“لا أريد الانتحار”
من أقنعها بفكرة الحبل؟
أريد أن أعرف
هل سأكون حاضرًا عند موتي؟
من حقي أن أكون هناك
أريد أن أقول لي وداعًا.