أقضم الليل ككسرة خبز
وأحول الخيط الأبيض لحوار متصل دون انقطاع
أحببت طريقة أشيائك الأعتيادية
مثل ملابسك
فرشاة أسنانك حين تقف جوار فرشاتي
ماكينة حلاقتك
أغراضك المبعثرة
كتبك التي لم يبق متسع لها
وأنت لا تجد عذرا لتقوله
حينما تسافر ..
وفي كل الاحوال
الحاضر كئيب
ليذكرني بحافلة تمر يوميا عند محطة وقوفنا سويا
يذكرني أننا نتغير بأستمرار
والمزحة تاخذنا دون سبب للعودة
أجدك بين صفحات دفتر محاضراتي
وحتى في حبر القلم
بل كثيرا ما أجدك في شغاف قلب عليل
وأنت تردد، أنا أمزح فقط
عذرا لا تأخذي مزّحي على محمل الجدّ
كلها تتعثر بخصلاتِ شعري المتساقط
تتبعثر كأوراق الخريف القادم
وأضع ساعتك قرب وسادتي
لضبط غفوة واحدة
واحدة فقط ..
من غير تشغيل منبه
كي أصطاد حلما صغيرا
أن أجدك داخلي .
………………………
* اللوحة للفنان البلجيكي
رينـيـه مـاغـريـت، 1945