على اكتظاظِ تهاني العيدِ
في مدنٍ سحيقةٍ
أشرقوا قبل المواليدِ
شوارعٌ لا تفي باليُتمِ تدهسُهم
وعندهم حسُّ أعيادٍ تراجيدي
قالوا : بأيةِ حالٍ عدتَ يا قمرًا ؟
لم تتركِ الحربُ شيئًا (للمكاريدِ)
كنخبةٍ من أضاحي العيدِ
قد وقعوا فريسةً بعد أخرى للتقاليدِ
تفحصوا كلَّ أشجار الكُرومِ
فلم يروا بها غيرَ ارواحِ العناقيدِ
عادوا من البحرِ صوفيينَ
وأتفقوا أن لا يعودوا إلى نفسِ المواجيدِ
ونخلُهم ليس بصريًّا كعادتهِ
فما اشتهى تمرةً منهُ الفراهيدي
النخلُ كان لهم أمًّا وكان أبًّا
وهُم أحبوهُ تخليدًا لصاعودِ
يقاتِلون بموسيقًى
فما فتئوا يسطّرونَ بطولاتٍ على العودِ
ويلتقونَ ولا أشواقَ تخرجهم هناك
من تحت أنقاضِ المواعيدِ
سيطلبونَ لجوءًا هم وأنهرهُم
إلى بلادٍ رأوها في الأناشيدِ
يعبّرون بها عمّا بداخلهم
ويحصلونَ على جنسية العيدِ