ألبرتو ريوس
ترجمة: د. عابد اسماعيل
في كل عام، كان ينبت للرجل سن جديد،
وهذا، علي الأقل بين أصدقائه،
خلق حوله نوعا من الشهرة،
لكنها شهرة إعتاد عليها الجميع،
ولذلك كانت مصدر متعة لبعض الوقت فقط.
راح فمه يزداد ضخامة،
أو في الحقيقة، عظام فكه، وبالتالي،
راح يتحدث عن خاصية الذئب
بالرغم من أن لأسنانه الحجم نفسه تقريبا
تبين إنه كان في الخامسة والأاربعين،
وقد أمضي لياليه ولم يزل عازبا
لإنه يبدو الأن مثل ذئب أفلام الكارتون القديمة
يقذف قطعة نقدية في الهواء، ويطلق الصفير،
بعدما تخلي عنه جميع أصدقائه
بالكاد يستطيع أن يتذكر أحدا منهم،
مع كل سن جديد، كان يهجره صديق،
كما كان عليه الحال في الأيام الخوالي،
عندما كان يربي صديقا.
وبعد خمسة عشر عاما،
صار وحيدا الأن، ولم يعد بمقدوره ولم يعد بمقدوره أن يجد عملا.
كان الناس يهربون عندما يمشي في الشارع
واذاك قرر المكوث في شقته،
لا يبرحها تقريبا، يوصي بالطعام من الخارج.
أصدقاؤه قالوا إن الوضع افضل هكذا،
لكنه تذكر أنهم لم يعودوا أصدقاء،
وأن الأمر سيان.
راح يحلم بالجميه ذات السن نصف المكسو،
كلل ليلة، وفي أخر المطاف إختطفته.
نبذه عن الشاعر
ولد الشاعر ألبرتو ريوس في ولاية أريزونا عام 1952، ويتمتع بموهبة السرد القصصي إلي جانب شعره علي الحدود المكسيكية، وصدر ديوانه الأول (أهمس لأخدع الريح) عام 1981، وصدرت مجموعته القصصية (قاتل السحلية) عام 1984، وأخر أعماله الشعريه ديوتن(أصغر عضلة فيي الجسد الأنساني) الصادر عام 2002، وقد نرجما أعماله إلي العديد من اللغات، وأدرجت في العشرات من الموسوعات الشعرية، ويستخدم ريوس لغة صاجمة مدهشة غنية بالمفردات والعوالم في أعماله .