قلب الغضوب خال من أسرار الله ، أما قلب الوديع والهادى فهو ينبوع أسرار العالم الجديد . ان كنت طاهرا ، تكن السماء فى داخلك وتر فيه الملائكة متلالئين ، وسيدهم فيهم وبينهم .والقلب الذى يسبح حقا ، لا يكون خاسرا . ان عذبت له التسبحة، يكن عاملا من دون أجرة. ذخيرة المتواضع في داخله هي الرب بعينه .وحذر اللسان لا يسلب أبدا. فم السكوت يترجم أسرار الله .ومن يتكلم كثيرا يبتعد عن خالقه .نفس اللطيف تفوق الشمس تنورا، وهي تتنعم برؤية الاستعلانات الإلهية كل ساعة .الملتصق بمحبة الله يغتنى بأسرار الله .والملتصق بالجاهل والمفتخر يبتعد عن الله ويزدريه احباؤه. من أسكت لسانه وأيضا كل ظاهره يقتن ترتيب المتضع الوديع .وهكذا يكون متسلطا على الأهواء التى تضمحل وتتلاشى بالهذيذ الدائم بالله .هذا هو السيف القاتل الأهواء .
199 دقيقة واحدة