١- الشاعر يفتش عن الشفافية.
أيتها المحبوبة
انزعي عنك الخمار
ودعي الأزهار
تشرق بكمالها،
وأيقظي الندى
في أعضائي النائمة.
إن شفتي الحب
كأس
ترنو إلى امتصاص الشفافية
والارتواء بها.
٢- كيف يبحث المجنون عن عشقه.
أحب ليلى
الطفلة الأجمل
بين بنات القبيلة!
حديثها لا ينطق
سوى الفرح،
إنها تشبه ألوان حرير اليمن،
وحين تبتسم
تخطف بصري بلآلئ عدن،
وحاجباها قوس اشتياقي،
عيناها معبقتان بالدنانير
إنها كنز أحلامي
الخفي.
٣- حيث يقص فصلًا مما حدث في المدرسة.
دخلا في أحضان الأيك،
وأوراق الشجر
يضيئها شعاع شمس
كالمرايا،
فيرسم على وجهيهما علامات سرية،
محاصران يبتسمان في صمت،
بعدها، منحهما النسيم صوتًا نباتيًا
وتبادلا النظرات العميقة
وغرقا في حديث بلا معنى،
لم يسمعا ناقوس
نهاية ساعة السمر.
لمس المجنون ذراع ليلى بسبابته
وهمس صامتًا:
يدها المعتمدة على الفروع
طائر أبيض
لا يداخله الخوف.
٤- قصيدة كتبها المجنون مدعيًّا الخطأ، لتصحح له ليلى ما ارتكبه.
تذكري أيتها الأوراق، أن هذه الحكاية التي تضمينها
على أفقك الناصع،
أنك كنت شاهدها الأول،
تذكري الرسوم،
تذكري يديها تتحسسان سطحك،
تذكري أنه في تعاريج الخطوط الحادة
نامت تعرجات حروفها
التي تتجمع في موجات تهجي
العشق.
*كلارا خانيس، شاعرة إسبانية، كتبت في ديوانها :” حجر النار” عن الأسطورة العربية ( المجنون وليلى).
** ترجمة: د. طلعت شاهين.