1- الشاعر يمتدح الصداقة التي اخترقت الصحراء ووضعت في خدمة المجنون رجالًا وأموالًا تشفيه من جنونه بليلى.
أشرب في نخب نوفل،
الذي حطم الجدران الوحشية التي
أقامها المجنون بينه والدنيا،
وحطم النظم الوحشة التي تحيط به،
يغذيه، يسرحه،
ويكسوه بالذهب والديباج،
ويرافقه على طريق الحبيبة.
قال:
” لو كنت طائرًا،
لو كنت شظية صوان خبيء،
سوف أعثر على ليلى من أجلك”
آه، أيها القدر القاسي
إن القلب السجين
يحتضن الهزيم نصرًا.
2- تائه في الصحراء من جديد، يستسلم المجنون لقصائده.
يقولون إن الس
ماء تحولت بحرًا
في بلاد اليمن،
وأن الوادي الأخضر
ليس إلا قشرة ماء،
وأن الرجال والقطعان
تهرب إلى أوكاره،
برغم إشراقه
معلنًا حصادًا وفيرًا.
هنا، في قلبي،
يلمع نجم
يعلن تحولًا،
رياح الروح الموسمية
تنقلب إلى قصيدة.
3- هنا يؤكد المعنى نفسه.
جسدي قصائدي،
غيرها ليس لي
لكنه أبدًا لن يكون صوتي،
المشاهد التي أضمنها من مجراه،
الشذى والأنهار
التي أتبع طريقها، زجاجية.
وأنا ذاتي
أسير على الطريق
رنين الخلاخل
التي يطلقها الريح
في مياه المرايا المرسلة.
مسافر أنا
فقد عقله
يرفض أن يسلم زمامه القلب.
سوف أصل إلى تلك الجنة،
إلى تلك الزهرة الإنسية التي هي ليلى،
حتى تلك النهاية النورانية
سوف أصل
أسيرة الآن
في الزئبق السابع،
في الطبقة الثامنة
حيث تجري عروقي.
*كلارا خانيس، شاعر أسبانية، كتبت في ديوانها ( حجر النار ) عن أسطورة المجنون وليلى.
** ترجمة: د. طلعت شاهين.