بَعد خمْس سنوات سأكُون…
بَعد عشْر سنوات سيَكُون لي…
بعد خمْس عشرة سنة سوف..
ثمة رجلٌ يَشغله المستقبل
رجُلٌ يستعجله المستقبل
للمستقبَل جيوب عريضة، يَتخذ أحدها الشكلَ الذكوريَّ لمسدَّس.
إطلالة عجلى على خريطة: هنا ينبت العاج هنا التونغستين.
الظلام حالكٌ في الجزيرة التي وصل إليها الرجُل
وصراخ غريب ينبعث من الميناء الذي نزل فيه الرجل
البحث جارٍ عن الأصوات والصمت
وكل شيء موزع بطريقة سيئة
لم أعد أعْرف صمتي، قالت امرأة قلقة
لا ينبغي لوجهها أن يوصَف
في محطة الجمارك يَتمُّ التصريح بذكريات الطفولة
ثمة رجل وحيد في الشارع
الشارع هو الوحيد في الجزيرة
أُعْطيَتْ للرجل عناوين كاذبة، في جزيرة من أكثر الجُزُر انغلاقاً
قبل ذلك قيل له: يكفي أن تخبرهم أنك من معارفنا
وسوف تجد نفسك محاطا بالرعاية التامة
لكن الرجل لا يحظى بأية رعاية
في جزيرة لم يكن يحسب أنها مغلقة إلى ذلك الحد
في مكتب الإرشادات بالجزيرة قيل له بنبرة متعَبة:
هناك سفينة واحدة لكل جيل.
بعد عشرين سنة سوف يُبحر الرجل من جديد
المستقبل ملء الرأس
والرأس قد ابْيَضّ.
ترجمة: عبدالقادر وساط.