هذه الأفئدة نسجت من مباهج ورغاب..
غسلت ببذخ الحزن وشفيت بالبركة
حنت عليها السنوات:….
الفجر كان لها..وكان لها الغروب وألوان الأرض
هذه القلوب شهدت الحركة وسمعت الموسيقى
وعرفت النعاس واليقظة..
وأحبت وصادقت بزهو.
أحست بالدهشة السريعة وجلست وحيدة،
لامست الأزهار والفراء والخدود
الآن..
كل هذا انتهى .
هناك مياه تجعلها الرياح المتغيرة ضحكا ً
وتضيؤها السماوات الغنية بالضوء والنهار
وبعد،…
بإشارة يوقف الثلج رقص الموج ..
ويرتحل الحب تاركاً وراءه
مجداً أبيض صلداً،
تاركاً ألقا ً ملتماً
تاركاً سلاماً واسعاً، مشرقاً
يرقد تحت الظلام
………………………
ياسين طه حافظ/ شعراء من الحرب العالمية الأولى/
الطبعة الأولى :2016/ دار المدى