توماس مور – صدقيني

صدقيني! اذا ما كان لهذه المفاتن

الحبيبة الفتية

التي أنظر إليها اليوم

معجبا مفتونا

أن تتبدل في غدها ومن بين ذراعي تسرع وتزول

وكمنح وهمية تتلاشى وتضمحل

صدقيني.. أنك ستبقين كما أنت الآن

محبوبة معبودة!

.

دعي حسنك يذبل وملاحتك تضمحل..

فحول أنقاضها العزيزة

تبقى كل رغبة ومنية من قلبي

تتشابك وتلتف بغضارة ونضارة!

.

ليس يدري، وأنت ترفلين بالجمال والصبا

ووجنتاك لا تستبيحهما الدموع،

مقدار ما تكنه لك الروح

من اخلاص وحرارة شوق،

ولكن.. إما مر الزمان وكر

فجعلك أحب وأعز!

ألا! فالقلب الذي أخلص وأحب

لا يسلو ولا ينسى!

إنما يخلص في حبه حتى النهاية

كرقيب الشمس يلقي على الهه وقت الغروب

النظرة نفسها التي يلقيها وقت الشروق!

*

ترجمة: توفيق اليازجي

*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى