قصيدة حب – رودي فرانسيسكو – ترجمة: ضي رحمي

أريدكِ أن تعضي شفتيّ حتى أعجز عن الكلام مجددًا

ثم اسحبي اسم حبيبتي السابقة من فمي، فقط لنكون أكيدين أنها لن تظهر ثانية في حديثنا

سأكون صريحًا، في الواقع أنا لست محبًا للشعر

في الحقيقة، كل مرة حاولت فيها الكتابة عن الحب تشنجت يداي..

فقط لتبين إلى أي مدى يمكن أن يكون الحب مؤلمًا

أحيانًا تنكسر أقلامي الرصاص، لتثبت لي دائمًا وأبدًا أن الحب بحاجة لجهد أكثر قليلًا

مما خططت.

سَمعتُ أن الحب أعمى، لذا أكتب قصائدي كلها بطريقة برايل

وجميعها غير منتهية، لأن الحب الحقيقي بلا نهاية

اعتقدت دائمًا أن الحب الصادق يشبه إلى حد ما عارضة الأزياء قبل صعودها للمسرح؛

أصيلة وطبيعية، تمامًا كما أراد الرب.

سأكون صريحًا، لست محبًا للشعر

لكن لو استيقظت غدًا ورغبت حقًا في الكتابة عن الحب

أقسم أن قصيدتي الأولى ستكون عنكِ.

وعن كيف أحببتك بالطريقة نفسها التي تعلمت بها ركوب الدراجة:

خائف، لكن متحمس بلا عجلات جانبية أو مصدات للمرافق، لذا بوسع ندوبي أن

تحكي عن حقيقة شعوري نحوك.

أترين، أنا حقًا لست شاعر حب

لكن لو كان لي أن أكتب، لكتبت عن كيف أنني أرى وجهك في كل سحابة وانعكاسك على كل نافذة

أترين، أكتب مثل ملايين القصائد آملًا أنك بشكل ما، ربما، تقفزين خارج

الصفحة وتصبحين بجواري

لأنك لو كنت هنا، الآن

لدلكت ظهرك حتى تغني بشرتك أغنيات، شفتاك نفسهما لا تعرفان كلماتها لتغنياها.

إلى أن تشبه دقات قلبك وقع اسمي الأخير وتبتسمين مثل المحيط الهادئ

أحلم برشف ضوء الشمس من على بشرتك

لو أنني شاعر حب

لكتبت عن قدرتك على أن تكوني جميلة

حتى في الأيام التي يكون فيها كل شيء من حولك قبيحًا

لكنت كتبت عن رموشك وكيف أنها تشبه أوتار الكمان تعزف الموسيقى كلما رمشت.

لو أنني شاعر حب

لكتبت عن ذوباني أمامك كتمثال من جليد.

في كل مرة أسمع فيها صوتك، أو أرى اسمك على شاشة الهاتف

ينتفض قلبي داخل صدري، متسلقًا ضلوعي كقضبان قفص للقرود، فأشعر أنني طفل من جديد.

أعرف أن هذا يبدو غريبًا، لكن في كل مرة أدعو الله أن يعيدك ثانية، بطريقة ما، أحد ضلوعي..

فقط حتى لا أقضي مجرد يوم من دونك.

أقسم، أنني لست شاعر حب

لكن لو استيقظت غدًا صباحًا ورغبت حقًا في الكتابة عن الحب

قصيدتي الأولى ستكون عنك

أقسم أنه حين تتلامس شفاهنا أستطيع تذوق الستين عامًا القادمة من عمري.

في بعض الأيام أفكر في ابتلاع أكوام من صورك فقط لتصبحين جزءًا مني لوقت أطول قليلًا.

لو أستطيع للحنت ابتسامتك وتركت دقات قلبي تمسك الإيقاع،

ولخلقنا معًا أعظم أغنية حب على مر الزمان.

وإن سألني أصدقائي لو أنك حبيبتي

سأقول: لا

إنها عازفة

وأنا.. أنا أغنيتها المفضلة.


*نص: رودي فرانسيسكو
*ترجمة: ضي رحمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى