أتجلّى متخفية
خارج زمن سابق لأوانه حيث
من غير الممكن التفكير داخل صمت يجبر
على قول أنّني إنسان ، و أنني ما يقولون
أنني أكونه، نتيجة والديّ اللّذان يتقاتلان
من أجل القوت
و يسوقان الشّيخوخة نحو هوّة خوف بليغ
.
الطّاقات ضرورية للتّصديق
تلك التي تدوّخني مثل رجل هارب
أريد أن أكون العدم، حاملة إليه
متعة تفكيري
.
اليوم السابع و الذي سيكون استراحة للعودة بوعي
الى حقائق غشائية ، تلك التي يقولون أنني أكونها
لأنني لم أكن مأخوذة بالرغبة في العودة
عندما وجدنا الحلّ بدون سبب بين أجواف
حيث لا وجود حتّى للعدم
.
منفى في الماء
.
أتجلّى متخفية
و لا أعود لأحمر الشّفاه باتجاه إيقاع للعمق
يلتبس عليه الإحساس بالطريق على الماء
لأن فرقعة على المائي
تتملّكني
تناديني
تمنحني أن أصير ماء و أكثر من ذلك
.
هنا سيكون اليوم الثامن المختار للرّاحة
و اللّقاء ، لأكون أصلي ، لأنني أقول بأنني
ماء
في هذا البحر من الوهم
الماء ليس ماء ، إذا لم تكشف صفاتي في برنيّة ملح
.
منفى في الهواء
.
أتجلّى متخفية
ما دام الهواء ليس له لون المغرة
و لا يحمرّ حتى أمام دائرة من لغة المطلقة
.
هنا ستكون بلا مادّة
تلك التي ترتّب على الأرض زوبعات
من العود الملفوف
كي أقول أنني داخل
ريح بلا جسد و لا امرأة صامتة
.
السقوط عموديا على السماء التي وطئها الرّجال
أعلى من
سرعة دوار اتفاقي
والذي يحسّ ألغاما غير مرئية
و يكسر المواد بحذق مفروض
.
اليوم التاسع والارتياب ما قبل الأخير
حيث التفكير يعني وجود رياح مخترقة
بسهولة، مثل ثياب غير مرئية
مثل جسد بلا جسد.
.
منفى في النار
.
أتجلى غير مرئية
في هلع دائم لعيون مفتوحة
بسبب الموت
الذي يحرق ماهيّات معطّرة
.
وفي الزاوية الرابعة، الصوت المفروض
المنفى و الانطلاقة
المشروب الذي هو الفم المستور للحمر
البرد لأنه لم تعد هناك خواتم في الأصابع
.
اليوم العاشر و لن يكون لديّ وجود بعد
رفات الأموات الممدّد الذي يعود باتجاه أصول
نقطة ، اللانهائي
جواب كل الأسئلة
.
اليوم العاشر و لا وجود لي في الحرارة
*
عن مجموعتها الشعرية “منفى في أربع زوايا” -1999 مدريد
اللوحة للرسام ديلاور عمر