قرب أحد روافد الأمازون
يخرجُ صبيٌّ هندّيٌ
من قلبِ الغابة
ويبدأ العزفَ على الناي.
.
تخيّل فرحتي
حين كشطنا اللحاءَ الخارجي
واستطعتُ التعرّفَ على ألحانِ
أغنية “فتاة أوغريم”.
.
أمّا يسوعُ فيشرحُ: “هو يأملُ
أن يسحرَ
السمكَ خارج الماء
.
بعيداً من رميمِ كاهنٍ
عادَ لتوّه
من مهمّةٍ طويلةٍ مهجورة”.
.
الذراعُ اليمنى
كنتُ في الثالثة
حين حشرتُ ذراعي داخل جرةّ الحلويات
بحثاً عن آخر حبة “كاندي” مطعّمة بالثوم.
.
كنّا نملك متجراً إنكليزياً
يبيع الخبزَ والحليبَ والزبدةَ والجبنَ
والبيضَ واللحمَ والملحَ،
ويبيع، حتى هذه اللحظة،
الكاندي المطعّمة بالثوم.
.
كنتُ مستعداً لأن أبترَ ذراعي اليمنى
لأعرفَ لماذا اللغة الإنكليزية نفسها محاصرة
بين كلمتين، فرنسية ولاتينية،
وكلاهما تعنيان “كنيسة”.
.
للسماءِ الإنكليزية قبتّها الزرقاءُ المطعّمةُ بالزّجاج
ولذراعي اليمني كُمٌّ من زجاجٍ
ما زال ينتظرُ أن يتهشّم.
*
ترجمة: د. عابد اسماعيل