بيسوا – شذرات

أشخاص:
بلدان:

a3d1903f55e74571dac32983a02190a2 1 بيسوا - شذرات

أنا الشوارع الخلفية لمدينة غير موجودة، وأنا التعليق المهذار لكتاب لم يكتبه أحد مطلقا».
ذات يوم حل بي النوم كأي مخلوق.
أغمضت عيني مستغرقا في الكرى.
عدا هذا كنت شاعر الطبيعة الأوحد.
***
أرغب في فهم كل شيء، معرفة كل شيء، اكمال كل شيء، قول كل شيء، التمتع بكل شيء، التألم من كل شيء، لكن لا شيء من هذا كله، لا شيء، أنهكتني فكرة ما أرغب في الحصول عليه، ما أستطيعه، ما أحسه، حياتي حلم كبير.
***
لقد حلمت أكثر مما حلم به نابليون نفسه
ضممت إلى صدري المفترض إنسانيات أكثر مما ضم المسيح
شيدت في السر فلسفات أكثر من كل ما كتب كانط
لكن كنت وسأكون دائما مجرد ساكن غرفة في سطح.
***
لم يكن لي أبدا في وقت من الأوقات ما يمكن تسميته بالمعلم، لم يمت لأجلي أي مسيح.. لم يدلني بوذا على الطريق، في أعلى أحلامي لم يتجلى، أيَ أبولو أو أثينا كي ينير لي الطريق.
***
أنا لست ذا شأن، ولن أكون ذا شأن، ولا أستطيع أن أكون ذا شأن، عدا ذلك، أحمل في نفسي كل أحلام العالم.
***
ليس العذاب الاخلاقي هو من يدفعني الى قتل نفسي: بل الفراغ الأخلاقي الذي يشكل قاعدة هذا العذاب.
***
في الصواب وفي الخطأ وفي الشدة اعرف كينونتك الخاصة.. فقط بامكانك أن تفعل ذلك حالما، لأن حياتك الواقعية، حياتك الإنسانية، هي تلك التي ليست حياتك إنما حياة الآخرين.
***
لا الرذيلة ولا التجربة هما من يفض بكارة الروح، بل التفكير فقط.. التفكير وحده يفض بكارة أكثر أشياء الكائن الحميمية.
***
وحدهم الذين لا يفكرون أبدا ينجحون في إيجاد خاتمة، التفكير هو التردد، رجال الفعل لا يفكرون أبدا.
***
نحن لم نعش الحياة، الحياة هي التي عاشتنا
بنفس الطريقة التي يرشف فيها النحل الرحيق
نرى، نتكلم، ونحيا، الأشجار تنمو، بينما نحن نيام
بدون أن نعي أبدا أننا واعون نمضي…
***
كل كوارث الدنيا تأتي
من تعذيب بعضنا للبعض
بنية فعل الخير أو نية فعل الشر.
***
نعذب إخوتنا البشر ببغضنا، بحقدنا، بخبثنا، لنقول بعد ذلك: «العالم سيئ».
***
شأنه شأن باقي الفنون، ليس الأدب سوى اعتراف بأن الحياة لم تعد تكفي.
***
الفن بأسره هو نوع من الأدب، لأن قوامه قول شيء ما…. ثمة طريقتان للحديث: الكلام والصمت، من هنا الفنون التي ليست أدبا، ماهي سوى انعكاس لهذا الصمت التعبيري.
***
الحقيقة الوحيدة في الحياة هي الأحاسيس، أما الحقيقة الوحيدة في الفن فهي وعي هذه الأحاسيس.
-ليس هناك في الفن لا فلسفة ولا أخلاق ولا حتى علم جمال، وهي غير موجودة في الحياة.في الفن ليس هناك سوى أحاسيس والوعي بها. الله هو أحد أحاسيسنا.
***
ليس عندي أي طموح ولا أي رغبة.
طموحي أن لا أكون شاعرا.
أنها طريقتي الخاصة لأكون متفردا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى