الرجل الوحيد يصغي الى الصوت الهادىء
بنظرة منفرجة،
وشبه نفس يرقد على وجهه،
نفس صديق يرتقي، عجيباً، الى زمن مضى.
.
الرجل الوحيد يصغي الى الصوت القديم
الذي سمعه آباؤه في ما مضى، جلياً
وموحّداً.
صوت يكفهرّ عند السماء
كما خضرة المستنقعات والقبب.
.
الرجل الوحيد يعرف صوتاً من ظلال، عذباً،
يتفجّر في أنغام النبع السرّي الهادئة:
يشربه مأخوذاً، مغمض العينين،
فلا يبدو انه قربه.
.
ذلك هو الصوت الذي استوقف يوماً
والد والده، وجميع ذوي الدم الميت.
صوت امرأة هو، يُــعزَف سراً
على عتبة المنزل، حين ينسدل الظلام.
*
الترجمة: جمانة حدّاد