تتحرك في المقهي
هاشة الكراسي جانبا كالذباب.
من تحت قبعتها العريضة هناك مفاجأة،
وراء النظارات الداكنة الكبيرة، عينان صافيتان مستقيمتان.
كرسي يئن تحتها.
إن وزنها هو تمويه،
صرامتها تخفي خفة دمها،
واثقة الخطوات هي، راقصة تختبيء في تلك الطيات من اللحم، مضاعفة في بركاتها ووزنها.
رجل يمر مأخوذا، رجل يسقط علي الأرض.
مبتسمة لضحاياها، متجاهلة للأكاذيب،
تجبرهم علي إبراز الحقيقة مما يسعدهم،
إنهم يضحكون، يحبون، يغنون، يرقصون معها الوقت يطير.
كبرياء غريب في ابتسامتها. أولاد
قد تغذوا من ثدييها، إن حليبها يُشبعِ.
في جسدها قلب امرأة،
كبرياء غريب في عينيها.
جوليت، تصبحين علي خير
ما قد عرفته عنك أخيرا أقل بكثير مما قد عرفته
والسنين أرتني الأقل والأقل منك.
وأنت انكمشت عنا، لحم يتدلي علي العضم،
الجلد كالستائر علي جسمك
في كل مرة، أعود فيها، يكون أقل وأقل.
تشخرين وتتقلبين في نومك، تنظفين حنجرتك وتتفلين.
ساقطة في الظلام، ترفعين رسغا متعبا.
تشيرين: تصبحون علي خير
تصبحون علي خير، ذراع مرهقة تشيرْ بالإجابة ثم تنام
وأنا أتذكر ليالي أخرى من النجوم، جلد بشرتك
منتعلة صندلا بلاستيكيًا،
ماشية في رمل الحقول
ماكثة هناك طويلا، رافسة الغبار والظلال،
مثل خنازير شبحية وقطيع خنازير يبحث عن غطاء
في ليلة صيف دافئة مثل الشوربة مع نسيم خفيف
جدا لتخفيف الحرارة أو المتعة.
عند الصليب المسبحة، قالت الشموع تدمع هكذا بنفسها.
الصلوات المشمعة قد انتهت منذ زمن،
الاحزان وحدها هي التي تجلس هناك، بدونما كلمات:
الأطفال المرغوب بهم وغير الممكن إنجابهم،
الرجال الذين وهنوا، وقد غرقوا في الشراب،
وهنوا إلي درجة لايمكن إنقاذهم فيها،
حب ميت يتعذب علي مقربة،
مثل شبح يقترب في المطر الغزير ولكنه لايصل ابدا.
أعرف مكانا حيث يمكن لأرملة امرأة ذات أملاك، أن تقف.
وتتبول علي شجرة علي حدود أرضها
محدددة للاخرين
حدودا من البول لأفضل أشجار جوز النخيل.
(قد أتذكر غجوا بإلتباس
ولكن كلما كانت تمطر في جنازة هناك،
لفَ لسانك حول شفتيك واشرب القطرات الصافية التي تتجمع ليس مطرا سمينا، لا، ليس ذلك.
ولكن هذه الأطعمة من الملح، الدموع، البحر، الرمل، الفاكهة الطازجة المقلية في مقلاة علي نار الأخشاب).
في البيت، سوف تشحزين، تكحين، وتتفلين،
ساقطة في الظلام سترفعين رسغك المتعب،
وتلوحين تصبحون علي خير
تصبحون علي خير، ذراع تلوح بالموافقة، نوم.
تصبحين علي خير.