جان جوزف رابياريفولو – آثاركَ

أشخاص:
بلدان:

“لم تفعل سوى الإصغاء إلى الأغاني،

لم تفعل سوى الغناء بنفسكَ؛

.

لم تصغ إلى الناس يتكلمون،

ولا أنتَ تكلّمت.

.

“أيّ كتبٍ قرأت،

خارج تلك التي تخزن أصوات النساء

والأشياء الوهمية؟

.

“لقد غنّيتَ، لكنكَ لم تتكلم،

لم تسائل جوهر الأشياء

وليس في وسعك معرفتها”،

يقول الخطباء والكتبة

الذي يضحكون من تعظيمكَ

معجزة البحر والأفق اليومية.

.

لكنك لا تفتأ تغنّي

وتندهش إذ تفكّر في صدر السفينة

الباحث عن طريقٍ غير مرسومة

فوق المياه الراكدة

ذاهباً نحو خلجانٍ مجهولة.

تندهش اذ تقتفي بعينيكَ هذا العصفور

.

الذي لا يضيع في صحراء السماء

ويجد في الريح

الدروب المؤدية الى الغابة الأمّ.

.

والكتب التي تكتبها

ستهدر بعد موتكَ بأشياء وهمية –

وهمية من فرط ما هي حقيقية،

تماماً كالمنامات.

(عن لغتها الأصلية: الفرنسية)

*

ترجمة: جمانة حداد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى