“لم تفعل سوى الإصغاء إلى الأغاني،
لم تفعل سوى الغناء بنفسكَ؛
.
لم تصغ إلى الناس يتكلمون،
ولا أنتَ تكلّمت.
.
“أيّ كتبٍ قرأت،
خارج تلك التي تخزن أصوات النساء
والأشياء الوهمية؟
.
“لقد غنّيتَ، لكنكَ لم تتكلم،
لم تسائل جوهر الأشياء
وليس في وسعك معرفتها”،
يقول الخطباء والكتبة
الذي يضحكون من تعظيمكَ
معجزة البحر والأفق اليومية.
.
لكنك لا تفتأ تغنّي
وتندهش إذ تفكّر في صدر السفينة
الباحث عن طريقٍ غير مرسومة
فوق المياه الراكدة
ذاهباً نحو خلجانٍ مجهولة.
تندهش اذ تقتفي بعينيكَ هذا العصفور
.
الذي لا يضيع في صحراء السماء
ويجد في الريح
الدروب المؤدية الى الغابة الأمّ.
.
والكتب التي تكتبها
ستهدر بعد موتكَ بأشياء وهمية –
وهمية من فرط ما هي حقيقية،
تماماً كالمنامات.
(عن لغتها الأصلية: الفرنسية)
*
ترجمة: جمانة حداد