نحنُ الزمنََ. نحنُ المجازَ
الشهير من هيراقليطسَ الغامضِ.
نحنُ الماءَ، لا الماسَ الأصلبَ،
نحنُ المفقودَ، لا الثابتَ الساكنَ.
نحنُ الغديرَ ونحنُ الإغريقيَّ
الناظرَ نفسَهُ في الغدير. صورتُهُ
تتحوّلُ في الماءِ من تحوّلِ المرآةِ،
من بِلَّورٍ يتحوّلُ كاللّهبِ.
نحنُ الغديرّ الزاهي مُسبقاً،
برحلتهِ إلى البحرِ.
قد طوّقَتهُ الظِلالُ.
يودّعُنا كلّ شيءٍِ ، ويمضي في سبيلهِ.
لا تطبعُ الذكرى أحجارَه.
لكن، هناك ما يتلبَثُ
لكن، هنتك ما يتحسّرُ.
*
من ديوان “نمور الحلم”