هذا الحلم الذي انتهيت من رؤيته
والذي في حافته الدقيقة صرت لامرئيا،
يتاخم العدم .
** **
صارت العزلة آهلة بأشباح من ورق وقش ،
بصور لا أحد،
بصفائح معدنية،
بصفحات عارية حيث لا شيء قد كُتِبَ.
يدمر البرد الذاكرة وبعدها نبدأ لا وجودنا،
البرد الذي ينحدر
من الجهة الأكثر شؤما من الليل
حيث يبدأ التلاشي ولا نستطيع
تذكر حتى من أحببناه .
أسأل: أين أنت؟
لكن أنا نفسي لست أدري
.
من يستطيع أن يجيب.
أطرق كل الأبواب.
الباب الوحيدة التي تنفتح
هي الوحيدة التي لا تعرف الصفح.
*
ترجمة: خالد الريسوني