يحيك ُ الأوروبيون َ أثناء َ نومهم أحلاما ً كثيفة ً :
تهدئات ٌ
معجزة ٌ
و ومضة ٌ خاطفة ٌ لحقبة ٍ ذهبية ٍ جديدة ٍ
غير َ أنّهم لا يستطيعون َ كبح َ الثقل ِ العمودي ِّ الأبيض
الذي هوى ليلة َ أمس
و جعل َ قارَّتهم جوفاء .
” اصمت ْ ” قالت رتابة ُ الثلج ..
الآن ، جبال ُ الأورال ِ و الجورا تضم ُّ ثانية ً
العزلة َ الأبعد للقارة ِ المتجمدة ِ الشمالية .
الكل ُّ واحد ٌ ، محض ُ رتابة :
سهل ٌ ، جبل ٌ ، بلد ٌ ، بلدة ٌ ، خطوط ٌ فاصلة ٌ و حواجز َ لم تعد مرئية ً
الأعلام ُ المتحاربة ُ تتدلى – لوهلة ٍ- بلا لون ٍ
و يختلق ُ ِصفر ُ منتصف ِالليل ِ المتجمد ِ هدنة ً
بين َ الإشارات ِ و الفصول
و يُخْمِد ُ كل َّ الطلقاتِ و الصرخات .
لكن
عندما يأتي الدفءُ العظيم
كم سيحمرُّ الثلج ُ الذائب ُ خجلا ً
و كم عاليا ً سيكون ُ قرع ُ الطبول !!؟؟
*
ترجمة : ربيع درغام