من لاشيء يأتي زمن يدعى الطفولة، التي هي
مجرد ممر يقودك عبر مدخل يدعى
المراهقة. بلدة صغيرة هناك وراء المدخل تدعى الشباب.
في لحظة، وعند الطريق الرئيسي حيث المرء يوشك أن يفتقد الحياة
التي عاشها فيما وراء الزهرة، ثمة كوخ صغير مكتوب عليه—أنت.
هنا يحيى المستقبل في بضعة وضعيات للذراع
على زجاج النافذة، الخد على هذا، المرفقان على الركبتين، الوجه في
اليدين؛ أحيانا الرأس مرمي إلى الخلف. العينان تحملقان بــا
لسقف… هذا في لاشيء عند مدخل اليوم الطويــ…
*
ترجمة : د. عادل صالح الزبيدي
**