يُعرّش الحلم الأخضر على تنانيرِ الصّبايا
ويغفو على نهودِهِن
هُنّ المُتدلياتُ من نواصي السّماء..أيقوناتٍ
يشيخُ الزّمنُ على شِفاهِهِنّ
وتشهقُ النّهايات
الطريقُ يسيرُ على جسدي وئيداً
وأنا أُغربِلُ الخطايا الجاثماتِ على نعليهِ
أنشرُها على حبالِ وطنٍ
يُفرفِط الصّقيعُ أصابعَهُ الصّغيرةَ
هنا الخلاصُ يختبئُ
في ثقوبِ الرّوح
يحتضرُ منفياً في حضنِ ميتٍ
هنا ديكتاتوريةُ الخوفِ
تأمرُ وتَنهي
لا تنعي
لا تبكي
تُقهقِهُ بخبثِ المرايا
هنا لحنُ حزينٌ تحتَ سقفِ خيمةٍ
نعزفُ مقاماتِه جرحاً تِلوَ الآخرَ
هنا لا شيءَ سوى تفاهة الصّمتِ
هنا وهناك
وجهانِ لموتٍ واحدٍ .
211 أقل من دقيقة