عمتم مساءْ
يا أيها السعداءْ
الراقدون في الفصول الأربعة ْ
كروضة التفاحْ
حمراء أو خضراءْ
ما قال لي أحدٌ
لكنني متيمٌ
بحلمكم هذا الرقيق ْ
عمتم مساءْ
أيتها الخيل التي في الريح منتفخة ْ
يا أيها الأطفال غنيتم ، لعبتم طيلة اليومْ
يا من تسيرون بوسْط النومْ
يا أيها النائمونْ
الخائفون ، العاطفيونْ
يا أيها الغرباءْ
عمتم مساءْ
يا أيها المعذبونْ
الكارهون للحياةِ ، الكادحونْ
إن حل ليلٌ يطلقون ْ
صرخة خوفٍ مرعبة ْ
وأنت يا طيراً عزيز الكبرياءْ
ترفض أن تطيرْ
قد هربتْ منك السماءْ
ولم يحنْ موتك بعدْ
يا كل أمٍّ في الغمام الذهبيّ ْ
تفتحت ْ
عمتِ مساءْ
عمتِ مساءْ
يا حلوة ً لم تعرف الحزن بعدْ
محض خرافةٍ هو الغدْ
ما زال في الليل ظلامْ
فلتنعمي بساعةٍ
ولتجعلي القلب ينامْ!
عمتَ مساءْ
يا منزلاً لي في الحياة ْ
يا جنة الفردوس من دمي ولحمي
يا زهورُ، يا كتبْ
وضعتها في جنتي
عمتِ مساءْ
أيتها الروح التي يصيح فيها الصخب ْ
قد نالها الآن التعبْ
يصعد للسطح الغضب ْ
يقول ثانية ً:
عمتم جميعاً مساءْ!
عمتم مساءْ!
*
ترجمة: سيد جودة – مصر / هونج كونج