هذه أنا
المليئة بالطّفولة والحكايات
وعينان مفتوحتان مُذ ولدت
وقلبٌ يتّسع كثيرًا بالموسيقا مفتوح بابه على الفراغِ
ينقصني حضنٌ منكَ
أخفي فيه تجاعيد روحي
أغمض عينيَّ وأقفل باب قلبي عليكَ
لنمضي معًا باتجاه النهر.
هذه أنا
الفقيرة جداً
الحزينة جداً
الوحيدة جداً، والجميلة جداً.
الوحش ليس أسفل السّرير
الوحش ينام معي على السّرير
يشبه حيوانًا ضخمًا
أنفاسه حارة ولها صوت عال
وأنا المفتوحة العينين لا أنام
أسحب نفسي بحذرٍ من تحت ذراعه، حتّى لا أوقظه، وفي كلّ مرّة خصلة من شعري تبقى تحت إبطه.
لابد أن أقصّ شعري كي يكون الإفلات سهلًا
أقف على حافة السّرير أفتح بابي على الفراغ، وأتنفّس.
أنظر باتجاه بيتك أرمي شباكك بحجرٍ كي تستيقظ
أناديكَ بملء خوفي فلا تسمع
يا أنتَ …
ينقصني قبلة منكَ لأقتل الوحش!
يناديني: فيما قيامكِ؟
– لا شيء سيدي
أنام جانبه بعينين مفتوحتين
يراودني نفس الحلم
غداً سأمضي وحيدة باتجاه النهر!