أزقتك الضيقة يا دهوك
أياد ،
واصابعك نرجستان ذابلتان
تلعب معهما ذكرياتي.
هذا الجبل رأس عجوز غجري
في قرية ، يسمونها
المدينة..
الليل ثوب هائج ،
يكسو هذه المراة العاشقة ،
عيناها والسماء…
اختنقتا في اللون البنفسجي .
صباحا … العمال كصفوف النمل
يتراقصون على انغام طنبورة
تعبانة ..
كم هي ساخنة هذه الشوارع !!
كأنها أجساد فتيات عاريات
يتعمدن بالشمس .
في قرية يسمونها
المدينة ،
كم هي رقيقة ستائر النوافذ
وبضوء القمر يُجرحون،
وجهك وسيمائك وصباح مطفئ
في ليلة قمرية ،
كل شئ فارغ
ماعدا منفظات السجائر .
الليل يعدو في ألأزقة ،
والظلام يملأ جيوبنا
القطط واولئك الاطفال
وبعد منتصف الليل
وبجنب المطعم ،
يحلون ضيوفا على سلة النفايات
العشق زوج حذاء مهترئ
وعلى باب المسجد يُسرق
وبين مسجد ومسجد
مسجد .
ومن وجهك وعينيك
تتناثر الوان الشحوب.
الحياة ثوب ممزق
ومعلق على الحائط
والموت حصان حرون
يدوس على افكارنا ،
ولهذا غدا وجهك اليوم
نواسة
وعيناي ذبابا
فتستحيل عينيك المطفئتين
كل ليلة ، قطعتا ثلج
في قدحي الممتلئ بالويسكي
وانا السكران والمنتشي.