أولا من وجهة النظر الدينية
الإنسان/ آدم: تركيب من الروح والجسد. الجسد من التراب فانٍ متغير متبدل فغياب اليدان أو الساقان أو العينان او ألأذنان و حتي غياب العقل.. لن يؤثر في كون صاحب كل هذه التشوهات إنسانا فالروح هي الإنسان وليس الجسد ..
والروح لا تخص الإنسان وإنما هي تخص الله فهو من خلقها ويرجع أمرها إليه وليس للإنسان ..في التحليل الاخير الإنسان في الجقيقة تركيب من أشياء ليست له ومن ثم هو في ذاته غير موجود.. لأن الروح ليست مطلقة وإنما مخلوقة ..الإنسان من وجهة نظر الدين ليس جوهر نفسه إنه خلق الله صنيعة الله لا يقوم بنفسه أبدا ..لذلك حتي يكون الإنسان نفسه لا بد له من الارتباط الدائم بأصله الذي هو الله ولكن الله ليس هو الإنسان وليس كمثله شيء .. ونفس الإنسان التي هي الإنسان ليست تقوم بنفسها وإنما هي تقوم بالله أي أنها بالخلق لم تنفصل إنفصالا مطلقا عن الله فالله يمسك بها بطريقة ما لكنها ليست هي الله ومع ذلك ليست هي نفسها . هناك مسافة بين النفس ونفسها من جهة إنها ليست مستقلة بنفسها فهي لم تخلق نفسها وليست هي الله لأنها من مخلوقاته .. لذلك ما هو الإنسان من وجهة نظر الدين .. لا إجابة
في النظرة المادية
الإنسان مادة طاقة جسم بلا روح منفصلة أو متصلة وإنما له نفس والنفس تركيب افتراضي إنها جهاز نفسي مكون من الأنا والأنا الأعلي والهو أنها الوعي المتصل الخفي والظاهر المحسوس وغير المحسوس الإنسان إذن في النظرة المادية كل واحد لا فرق بين جسمة ونفسه .. لكنه ليس جوهر نفسه لأنه تركيب من خلايا ملايين الخلايا التي تتبدل وتتغير وتفني والنفس بما أنها تركيب ووعي فالوعي هو وعي بالخارج وليس بنفسه فالوعي لا يدرك نفسه كوعي وإنما يدرك موضوعاته التي ينعكس عليها إنه جماع الادراكات الحسية .. هذا يعني أن الإنسان من وجهة النظر المادية أيضا ليس مستقلا ولا جوهرا فردا فريدا مطلقا وإنما جماع اشياء ومن ثم السؤال ما الإنسان من وجهة النظر المادية : لا إجابة
النتيجة الإنسان لغز
وإذا كان الإنسان لغز فكل شيء مثله لغزا..
أي أن الإنسان كائن افتراضي دوما يتغير دوما ومفتوح دوما علي الآخر والكون والوجود إنه والوجود المحيط به وفيه غير متصل وغير منفصل في آن واحد .. موجود وغير موجود معا واعٍ وغير واع معا مدرك وغير مدرك معا ..
ما هو الإنسان ..
سؤال مفتوح علي كل الإجابات اللانهائية القادمة
كلها تصلح له ولا تصلح له في آن واحد.
204 2 دقائق