أنطونيو ماشادو – الرؤيا

البارحة ، رأيتُ في المنام

– عجبًا –

أنّ عينًا كانت تنبع من فؤادي

قلت ُ:

أيها النبع

هل جئتني بماء ِ حياةٍ جديدة

لم أشربها من قبل؟

البارحة ، رأيتُ في المنام

– عجبًا –

أنّ في قلبي خلية نحل ٍ

وأنّ النحلَ الذهبيَّ

كان يصنع عسلا ً نقيًا

من هزائمي القديمة

البارحة ، رأيتُ في المنام

– عجبًا –

أنّ شمسًا ملتهبة

كانت تبعث النورَ إلى قلبي

ملتهبة لأنني أحسستُ

بدفءٍ كأنه يجيء من مدفأة ،

والشمس لأنها أضاءت

وأحضرت الدموعَ إلى عينيّ

البارحة ، رأيتُ في المنام

– عجبًا –

أن الله كان في فؤادي

أنائمة هي الروح؟

هل توقف في ليله النخلُ؟

هل جفت ساقية ُ أفكاري ،

هل جفت الأقداحُ؟

كلا ، لم تنم روحي

مستيقظة هي

إنها لا تحلم ولا تنام ، ولكنها

تتأمّل

إنها تنصتُ

عند شواطيء الصمت ِ

****

ترجمة د. محمد قصيبات

زر الذهاب إلى الأعلى