عزرا باوند – مذبحة شاحبة تحت ضباب مشرق

أشخاص:
بلدان:
the changeling 1964 عزرا باوند - مذبحة شاحبة تحت ضباب مشرق
the-changeling
John Ferren

القصيدة الأولى- فتاة
دخلت الشجرة يدي،
صعد النسغ في ذراعيّ،
نمت شجرة في صدري –
ألى أسفل،
الفروع تنبثق مني، كالأذرع.
شجرة أنت،
طحلب أنت،
أنت بنفسجات يعلوها الريح.
طفلة – سامقة جدا – أنت،
و هذا كله في نظر العالم حماقة.
القصيدة الثانية – أبريل
ثلاثة أرواح أتت إليّ
وانتحت بي
إلى حيث أغصان الزيتون
كانت ملقاة على الأرض:
مذبحة شاحبة تحت ضباب مشرق.
القصيدة الثالثة – المولود
المولود الجديد على الارض والسماء
لم يكن أبدا حتى الآن
قد سأل نفسه
أو سألنا فيما إذا كانت البقرة
أرقى في ميزان العقل

من الناس مثلي ومثلك،
أو فيما إذا كانت البقرة تمتنع عن الطعام
إلى أن تجد عملاً تقوم به.
“المولود الجديد على الارض والسماء ،”
كما كتب تينيسون،**
يمضي ويمتص حلمة
مثل رجال اليوم العظماء في بريطانيا.
القصيدة الرابعة – قط أليف
لَكَم يريحني أن أكون بين النساء الجميلات
لماذا علينا أن نكذب دائما حيال مسائل كهذه؟
أكرر :
لَكَم يريحني أن أتحدث مع النساء الجميلات
مع أننا لا نقول شيئاً سوى الهراء،
مواء الهوائيات غير المرئية
محفّز ومبهج معاً.
القصيدة الخامسة – خلود
نحن نُغَنّي للحب والخمول،
لا شيء آخر يستحق التملك.
ومع أنني زرت بلداناً كثيرة،
لا شيء آخر يستحق أن نعيش من أجله.
وإنني أفضّل أن تكون حبيبتي لي،
مع أن أوراق الورد تموت حزناً،
على أن أقوم بأعمال مجيدة في دولة المجر
لأكون عند حسن ظن كل الرجال
القصيدة السادسة – التواليت الجميل
أزرق، الأزرق هو العشب حول النهر
وأشجار الصفصاف اكتظت بها الحديقة المجاورة.
وفي الداخل، السيدة، في عنفوان شبابها.
بيضاء ، بيضاء الوجه، تتردد، مجتازةً الباب.
نحيلة، تمد يداً نحيلة؛
وكانت مومساً في الأيام الخوالي،
وتزوجت من رجلٍ سكير،
يخرج مخموراً هذه الأيام
ويتركها وحيدة لأوقات طويلة.
القصيدة السابعة – الصورة
عينا هذه السيدة الميتة تتحدثان إليّ،
فقد كان هنا حب، ما كان لشيء أن يطغى عليه.
وهنا رغبة، ما كان لأحدٍ أن يقبلها قبلة الوداع.
عينا هذه السيدة الميتة تتحدثان إليّ.
القصيدة الثامنة – الفن عام 1910
زرنيخ أخضر يلطخ قطعة قماش بلون البيض،
فراولة مهروسة! هلمّوا نغذّي أعيننا.
القصيدة التاسعة – عباءة
انت تحتفظين بورقة وردتك
إلى أن ينتهي موسم الورود،
أوتحسبين ان الموت سوف يُقَبّلَك؟
أوتحسبين أن الدار السوداء
سوف تجد لك عاشقاً
مثلي؟ وهل ستفتقدك الورود الجديدة؟
فلتفضّلي عباءتي على عباءة التراب
التي تقبع تحتها السنة الماضية،
حريٌّ بك أن تفقدي ثقتك
بالزمن أكثر من عيني.
القصيدة العاشرة – تأمُّل
عندما أتفكر في العادات الغريبة للكلاب
أجدني مضطرا أن أستنتج
ان الانسان حيوان متفوق
عندما أتفكر في العادات الغريبة للإنسان
أعترف يا صديقي، الحيرة تتملكني.

الترجمة: نزار سرطاوي شاعر ومترجم من الاردن
المصدر: www.al-maseera.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى