حلزونٌ يتسلقُ ناصيةَ الشباكْ
الى غرفتكَ بعيدَ الليلِ الممطرْ
تَدعوني لأشاهدَهُ فأقولُ موضحةً
أنْ ليس من الرفقِ أن تتركه هنالكْ
فقد يزحف نحو الغرفةْ
وعلينا أن نتنبه
كيلا يسحقه أحدٌ. تتفهم ذلكْ
وتحمله نحو الخارج بيد معتنية
كي يأكل زهرة نرجس .
.
أرى ثمة نوعا من الايمان يسود:
فرفقك ما زال يصاغ بكلمات مني
أنا يا من نصبت فخاخا للفئران وأطلقت النار على طيور برية
أنا من أغرقت قطيطاتك
وخنت أحبائك
واغتبت وبحت الأسرار لذاك وهذا وأولئك
ولكن تلك هي الدنيا. فأنا أمك
ونحن نرفق بالحلزون.
*
ترجمة: د. عادل صالح