كلَ مساءٍ في غرناطة
يموتُ طفلٌ كلَ مساء.
كل مساءٍ يتربعُ الماءُ جالساً
كي يتحدثَ معَ أصحابِه.
.
الميت يلبس أجنحةً تملأها الطحالب.
والريحُ الصافية والممطرة كانتا
طاوسينِ حلقا بين الأبراج
واليومُ كان طفلاً جريحاً.
.
لم يبقى حتى رفرفة قنبرةٍ في السماء
عندما قابلتك في كهوفِ الخمر.
لم توجد قطعة سحابٍ حينها فوق الأرض
عندما غرقتَ وسط النهر.
.
عملاق المياه تمدد فوق التلة
النهر يلهو بالكلابِ والزنابق.
جسمكَ بين ظلالِ يداي البنفسجية
كان ملاكاً بارداً .. ميتاً .. على الضفة.
*
ترجمة / عدي الحربش