لماذا في هذه الشخصية؟
هذه وليس أخرى؟ وما الذي أفعله هاهنا؟
في يوم هو الثلاثاء؟ في بيت وليس في عش؟
بجلد لا بحراشف. بوجه وليس بورقة شجر؟
لماذا لمرة واحدة شخصياً؟
تحديداً على الأرض؟ بجانب نجمة صغيرة؟
بعد هذه الحقب من اللاوجود؟
بعد كل الأوقات وكل المواسم؟
كل الأعياد وكل الآفاق؟
تحديدا الآن؟ من دم وعظم؟
وحيدة مع نفسي؟ لماذا؟
ليس قريباً أو مائة ميل من هنا؟
ليس البارحة أو قبل مائة عام؟
أجلس وأنظر إلى زاوية مظلمة
مثلما ينظر برأس مرفوع فجأة
كائن يعوي يسمى كلبا.
*
ت.فهد حسين العبود
“من ديوان: كل الأحوال”