رسام الليل (2000)
جيمس تايت 1943–2015
العنوان الأصلي: The Painter of the Night
إحداهن هاتفت البوليس وأبلغت
أنها رأت رجلاً يرسم في العتمة عند بحيرة
انطلقت سيارة البوليس لتتحقق من القصة
الشرطيان، بمصابيحهما الكبيرة، مشيا حول البحيرة،
لكنهما لم يجدا ما يثير الريبة.
هاتشر، أصغرهما، قال لجونسون
“ماذا تظنه كان يرسم؟”
التفت جونسون دونما اهتمام قائلا:
“العتمة، أيها الغبي، ماذا عساه أن يرسم؟”
يرد هاتشر، بمشاعر مجروحة:
“الضفادع في العتمة، الزنابق المائية في العتمة، البحيرة في العتمة،
تماماً كالكثير من الأشياء التي توجد في العتمة، كما توجد في النور”
صمت جونسون باستياء.
أدلف هاتشر:”أود أن أرى لوحاته جميعها، رباه! ربما أشتري واحدة أيضاً.
ربما هناك الكثير في الخارج، أكثر مما نعرف. نحن الشرطة في النهاية،
يجب أن نعرف!”
فراشة الكرسي المتحرك (1991)
جيمس تايت 1943–2015
العنوان الأصلي: The Wheelchair Butterfly
أيتها المدينة النعسة، ذات الكراسي المتحركة المترنحة
حيث يمكن للفأر أن ينتحر أن استطاع ذلك
ركزي مطولاً
في كتاب تاريخ القوارض
في هذه المدينة التحت-أرضية
الخاصة بالكراسي المتحركة الكهربائية!
الفتاة الحبلى دوماً و المليئة بالكدمات
كإجاصة
تقود دراجتها المليئة بالملصقات
عكسياً، وصعوداً أعلى الدرج
من حظيرة العربات المهجورة
البارحة كان الطقس دافئاً،
واليوم تجمدت فراشة
وسط الهواء. والتُقطت
كحبة عنب من قبل طفل أقسم على أن يرعاها
أيتها المدينة الواثقة
حيث تتنقل بذور الخشخاش
لقاء أجرة سفر.
حيث الدبابير العادية التي تعشش في قلب الإنسان
قد تنام وتشخر، حيث تنبعج النظارات الطبية
في مرآب برتقالي من أحلام اليقظة
ننتظر في عليَاتنا الرخوة فصلاً جديداً
كما ننتظر شاحنة الآيس-كريم.
مهر هندي يعبر السهول
هامساً بصلوات سنسكريتية في تجويف من البراغيث
تقول عسلة*: كنت أظن أنني أستطيع السباحة.
يتبول العمدة على الجانب الخاطئ
من الشارع! تبعث الهندباء بالشرَر:
حذار، فإن شعرك مضفور!
حذار، فالبوق يريد كأس ماء!
حذار من وعاء خبز القربان* المخملي!
حذار، فحارس النور قد تزوج
قطعة حبل قديمة!
أجمل ما قرأته في حياتي
أنتوبولوجي