يدا جدّك كانتا بنيّتين
باستْ جدّتُك كلَّ مفصلٍ في أصابعه،
رسمتْ جزيرةً دائريّة في باطن كفّه
وأخبرته أيَّ أجزاء سيتشاركانها
وأيّ جزء سيتركانه وحده
بلّلت إصبعًا لتحدّد أين سيكون المحيط
على رسغهِ، قبّلته هناك،
وسمّت المحيطَ على اسمها.
يدا جدّك كانتا متمهّلتين لكن لَحوحتين.
حَلَمتْ بهما جدّتك،
دواليبَ ساعة من أصابع تبحث عن أماكن لتحوزها
تحت اللسان، الترقوة، الشفة السفلى،
مشط القدم.
تسمّي جدّتك أصابعَه على أحوال الطقس-
السبّابة، موجة حر،ّ
الوسطى، هطول أمطار.
إبهامه هو القمر في بعض الليالي
آويًا تحت ضلعها.
كثيرًا ما وجد جدّاك نفسيهما
في غرفٍ مظلمة، يصنعان خرائط
من جسديهما،
وبفميهما
يستوليان على بلدانٍ بأكملها.
*نص: ورسَن شِري
*ترجمة: سلمان الجربوع
633 أقل من دقيقة