مُفاجَأة
مَن قالَ إنَّ عليّ أن أعرفكَ
بعدَ أنْ تقدَّّم بيَ العُمر ُ
وأن أمْسكَ بوجهكَ بينَ يديَّ
لأقرِّب شفتيّ منه؟
تسرَّب الوقتُ نقطةً وراءَ أخرى
لا يسمح لنا إيجاد مَسارب.
ومع ذلك ها أنتِ إلى قربي
في الرَّغبة،
مُستعدة لأن تُسلِّمي نَفسك عارية ً
إلى الذي، منذُ زمنٍ طويل، يقول أحبُّك.
بانتظارِ صديقْ
في ليلِ السِّنين
تلمع لحظاتٌ… أقبضُ عليها
آه يا روحي! لتظهر مجددا ً
بندواة ٍوحيوية
كوعدٍ هادئ ٍ
كلحظاتٍ سعيدة
الغابات الفارعة، السرخس
في اعوجاجهِ نرى الحوريات وقد أغميَ عليها
الانخطاف وهو يطول…
آه، كم في الظلال الكثيفة، ثمَّة درب
أكثر كتماناً، سهل البلوغ
يؤدي إلى واحة المساكن البعيدة
إلى سلام الانتصارات التي نتأملها
حيث لا تُعر حتى أهمية للابتسام
لذاك الذي يلتهم عطشَ الامتلاك،
وحدها فقط، تشتعل الشارة
التي تصل وجودا ً
بآخر
وحين ترتقي إلى قمة ٍ
من البديهي أن تعاود النزول
غداً أم في سنواتٍ مقبلة: ثمَّة فتح
طمأنينة اليوم
بانتظارك، أتمتع بذلك، يا جيوفاني.
أليسندرو بارونكي
عن ملحق السفير الثقافي