بأرواحنا الضالة،
بلا هدف،
نسير هكذا للأمام
من مكان لآخر
دون ان ندري متى نتوقف
ولا حتى هدف المسير
.
كل ما ندركه هو تناوب الليل والنهار
ليلة ثقيلة يعقبها شروق مبهر
ونعلم ان رحلتنا قصيرة
مع انها متمادية القساوة
.
وندري أكثر
اننا في ليلة مؤرقة ننصت بصمت
لصرخات مكتومة فينا
آتية من خرير يجول هناك
كخرير جدول يسري في عمق الارض
او همهمة قوقعة شفيف
يُسمع فيه كل البحر *
وفي هلع دواخلنا نتوقف عن التساؤل:
اي طريق سنسلك؟
.
هكذا بأرواحنا الضالة، نسير للأمام
من مكان للآخر
دون ان ندري متى نتوقف
ولا حتى هدف المسير
.
ولكن،
نشعر أن قلوبنا تمضي بلا مقاومة،
بلا خيار
مُسيّرة نحو بحر ذواتنا المجهولة
كي نغور عميقا في خرير صَدَفِ محارنا.