حاملة ابنتي إلى السرير
أتذكّر كم كانت خفيفة في السابق،
لا أكثر من بذرة بين ذراعي.
كان وقت لا أستطيع إنزالها من يدي،
كانت تبكي، كالمسعورة، إذا حاولت
فصلها عني، لذا كنت أحملها
ليلاً لساعات، ماشية صعوداً وهبوطاً إلى الصالون،
منعّسة إياها.
كانت تهدأ،
تنكمش فيّ، مصغية
إلى أدقّ الأصوات، التوتر في ذراعي،
كانت تأخذ حلمتي وتحدّق فيّ،
متعبة محاربة كلّ رعب
ينتظرها في مهدها المعتم بعيداً عن جسدي.
الآن باتت ثقيلة جداً بحيث إنني أترنّح تحتها،
تنزلق بسهولة مني، وتنحدر
إلى حلمها الخاص.
أقف فوق سريرها،
ثابتة هناك كنجمة ثانية أعتم،
مع أن النجوم غير ثابتة:
أحدهم
مرّة
حمل ثقل حياتي.
*
ترجمة:سامر أبوهواش