ما حدثَ حدثَ مرّة.
لذا هو الآن أجمل
في الذاكرة ـــ البرتقالة التي شرّحها: القشرة
التي أبقاها كاملة، ثم السكين، الشفرة الباردة
التي رُفعَت إلى فمي، وفمه، الغشاء
الرفيع بيننا، البرتقالة الفاتنة،
لسان، برتقالة، عريي وعريه،
وكيف لزّني إلى البراد ــــ
الآن أريد الإحساس بيديه ثانية، القبلة
التي لم تدم، لكنها أرسلت وميضاً مزدوجاً
من الأعصاب إلى عضوينا. الحب
بلا رحمة، كيف ينتقل ويظل
مشعّاً باستمرار. قرب المَوْقد
أكلنا برتقالة.
وكان ثمة أزهار قرمزيّة
على الطاولة.
لحظة من ساعات.
*
ترجمة:سامر أبوهواش