لم آكل من تلك الشجرة،
ولم أدخل جنة حتى أُطرد منها.
إني هنا، بفعل خطيئة لم أرتكبها.
أجلسُ في غار،
لا يظهر لي جبريل،
كم تؤلمني هذه الوحدة يا رب،
كم تمنيت لو أنّي أصادق أحدهم،
حتى لو كانت مجرد نملة،
نتجاذب أطراف الحديث،
لكنني لستُ سليمان على أية حال،
وحين أعود إلى بيتي،
لن تكون هناك خديجة لتدثرني.
آه، لقد جئت متأخرًا جدًا،
ولم ألحق بسفينة نوح،
ولن يتجمّد أي بحر من أجلي،
لا معجزة لدي،
فأنا لستُ موسى.
أنا أغرق الآن،
وعندما يبتلعني الحوت،
لن أنجو مثل يونس،
سأموت ولن يتذكرني أحد،
لقد فاتني أن أكون نبياً.
926 أقل من دقيقة