للأبد! – محمد بدر

أشخاص:
بلدان:

لا أستطيع النوم

النوم بالنسبة لي مثل أمنية

والأماني لا تتحقق

بعد أن يمضي عليها عشرين عام

إنها تغدو حينها من المخلفات.

لا أعرف كيف نمت في السنوات الماضية مثلَ طفلٍ رضيع! كيف كنت أغمض عيني ببساطة ولا أرى سوى الظُلمة؟ لا أعرف كيف كنت لا أسمع سوى أسطُح الأحاديث دون أن أغوص في أغوارها؟ لا أعرف كيف كنت أغمض عقلي ببساطة وأنام دون أن أفهم وأفسر وأدرك وأعي كل شيء يحدث حولي؟

أخ يا تلك السنوات المُريحة!

انتهت بسرعة البرق

كليلة جميلة كاملة.

أحاول النوم من جديد كما عهدتني ولكن يبدو الأمر من المحال! عيني وعقلي يرفضان الخضوع، يرفضان الامتثال لأوامري كما لو أنني غير المتحكم بتصرفاتهم؟!

هل هذه العين عيني؟

هل هذا العقل عقلي؟

هل هذا الجسد جسدي أنا؟

أم أني مجرد زائر غير مرحب به في جسدي؟!

آخٍ وألف آخ!

سأظل مستيقظًا للأبد

هل من المعقول للأبد؟!

اللعنة على الاستيقاظ!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى